تعد تجربة توروب في أفريقيا واحدة من أكثر اللحظات المثيرة في مسيرته التدريبية على الرغم من قصرها إلا أنها كانت غنية بالدروس والعبر التي أثرت على مسيرته في عالم كرة القدم حيث اكتسب من خلالها خبرات عميقة حول الثقافة الكروية الأفريقية التي تختلف تماماً عن نظيراتها الأوروبية يتحدث توروب عن تلك الفترة بتفاصيل دقيقة ، وقد استمتع بتحديات جديدة وضغوطات لم يواجهها من قبل
قضى توروب عدة أشهر مع فريق غاني واكتسب فكرة شاملة عن كيفية تعامل اللاعبين الأفارقة مع اللعبة وطريقة تفكيرهم في الملعب حيث تميزت تلك التجربة بالكثير من اللحظات الملحمية والرائعة التي جعلت منه مدرباً مميزاً في نظر الجميع كما كانت العلاقة التي بناها مع اللاعبين قوية وملهمة كانت جزءاً كبيراً من نجاح تلك الفترة وانتشرت التأثيرات الإيجابية التي أحدثها في الفريق
عند عودته إلى أوروبا شعر توروب بأنه قد أضاف بعداً جديداً إلى خبرته اليومية في التدريب حيث عمل على تطبيق ما تعلمه في بيئات مختلفة واستطاع دمج المفاهيم الأفريقية مع الأساليب الأوروبية في تحضير الفرق ورفع مستوى الأداء وهو ما ساعده في تعزيز أسلوبه وفكره التدريبي بما يناسب مختلف الثقافات والأفكار الكروية التي عاصرها
يشيد توروب دائماً بتلك المرحلة ويؤكد أنها علمته كيفية التعامل مع الظروف المختلفة والتحلي بالصبر وعبر عن شكره للفرصة التي أتيحت له للتدريب في قارة سيطر عليها التحديات المختلفة والتي ساعدته على أن يصبح مدرباً أكثر شمولية ومعرفة وذكاء في التعامل مع كرة القدم بكافة جوانبها