تعتبر إصابات الرياضيين واحدة من أبرز التحديات التي يواجهها الكثير منهم وأحد الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى عدم الاستمرارية في الأداء الرياضي، ويرتبط تكرار هذه الإصابات بعوامل متنوعة منها ميكانيزم الجسد وكيفية استجابته للألم والضغط، فعندما يتم إجراء أي نشاط رياضي فإن الجسم يتعرض لقوى مختلفة مما يتسبب في توتر العضلات والأربطة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى إصابات متكررة في بعض الحالات التي تكون فيها تركيبة الجسم غير متوازنة.
تشير الأبحاث إلى أن وجود ضعف في قوة العضلات أو عدم تناسقها قد يزيد من مخاطر الإصابات، فعلى سبيل المثال قد يكون لأحد الرياضيين قوة عضلات معينة تفوق العضلات الأخرى مما يؤدي إلى عدم توازن في الأداء، وهو ما قد يتسبب في إصابات متكررة خلال فترات تنافسية متعددة، لذلك يتطلب الأمر تحليل ميكانيزم الحركة الخاص بالرياضي وتقديم نصائح أو تدريب لتقوية الجوانب الضعيفة بشكل يتماشى مع احتياجات الجسم.
يتفاعل جسم الإنسان على نحو مختلف مع الضغوط النفسية والجسدية الأمر الذي يؤثر على الأداء الرياضي بشكل عام، فعندما يتعرض الرياضي للإجهاد المتكرر فإنه يصبح أكثر عرضة للإصابات، لذا فإنه من المهم أن يتم التركيز على التخطيط الجيد للتدريبات والراحة اللازمة لتقليل فرص الإصابات المتكررة وضمان أن يبقى الرياضي في أفضل حالاته، الفهم الجيد لتأثير هذه العوامل يمكن أن يسهم في تحسين الأداء الرياضي وتقليل الإصابات.