عند الحديث عن أداء محمد صلاح في مباراة ليفربول ضد تشيلسي يتجلى ذلك في عدة جوانب أمام الفريق الذي عانى في اللقاء بشكل عام على الرغم من جهود صلاح الكبيرة التي لم تجني ثمارها كما هو متوقع فقد سقط ليفربول في خسارة محبطة مما أثر على المعنويات الجماعية للفريق ورغم ذلك كان هناك استعراض للمهارات الفردية من صلاح في بعض الأوقات ومع ذلك لم يتمكن زملاؤه من استغلال هذه الفرص العديدة التي منحها لهم الأمر الذي زاد من حدة الإحباط لدى الجماهير.
صلاح حاول جاهدًا أن يحرك خط الهجوم ولكنه واجه صعوبة كبيرة أمام الدفاع المتماسك لچيلسي فقد تمت مراقبته بشكل دقيق مما جعل تحركاته محدودة في بعض الأحيان ورغم ذلك لم يتردد في المجازفة وخلق مساحات له ولزملائه في الفريق ولكن عدم التماسك الجماعي أضعف فعالية تحركاته وهو ما أثر سلبًا على أداء الفريق بشكل عام وقد حاول صلاح تقديم الكرات الحاسمة ولكن دون جدوى نظرًا للتنظيم الدفاعي المتين لچيلسي الذي أغلق الطرق أمامه.
في السياق ذاته فقد تجاوز صلاح عدة لاعبين متحدياً التحديات التي واجهته ولكنه لم يتمكن من الهروب من شبح الخسارة التي كبدت ليفربول ثلاث نقاط غالية للمنافسين وبالرغم من أن صلاح أظهر من خلال تلك المباراة لمحات من كفاءته فإن غياب اللمسة الأخيرة كان واضحًا في تلك الليلة الحزينة للفريق حيث لم يتمكن من التسجيل أو تقديم أي تمريرات حاسمة لذا كانت النتيجة غير مرضية لأحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي.
ذهبت هذه المباراة إلى جانب آخر مهم وهو ضرورة إعادة تقييم أداء الفريق بشكل شامل بعيدًا عن التركيز على صلاح وحده حيث يلزم على المدرب دراسة نقاط الضعف وتحفيز اللاعبين لإعادة ترتيب الأوراق فعلى الرغم من الجهود الفردية يبقى أن العمل الجماعي هو ما سيفيد الفريق في النهاية وبالتالي على الجميع العمل على تحسين الأداء والرجوع إلى المسار الصحيح ليتجنبوا المزيد من هذه النتائج المخيبة.